يقف المرء وئيدا عند العناصر الجمالية في قصر أخَّام الأطلس ويُخالط إعجابه به ذهوله و تأمله في روعة تأثيث الفضاء وتفاصيل البناء.
تم اختيار الأرض التي بُني عليها القصر الصغير الفاخر عند قدم ربوة عالية محاطة بمساحات طبيعية خضراء: فكان اختيار الموقع نموذجا حيا للتفاعل بين المنظر الخارجي الخلاب و البيئة الطبيعية المحيطة التي تتيح لأهل البيت الاستمتاع بالطبيعة في عاصمة الأطلس المغربي و المدينة السويسرية المصغرة (إفران) بأقل عوائق بصرية ممكنة.
كما أن الفضاءات الخضراء المحيطة تدخل في مجال المحرم من البناء تحصن القصر الصغير مستقبلا من احتمالات حجب الشمس بالبناء أو أي اختراق لعذرية الطبيعة المحيطة أو شغف وفضول الجار الجائر المتطاول في البنيان.
القصر حافَظ و سيُحافظ بحكم موقعه على مصادر إمداده اللامقطوع و اللاممنوع من الهواء و الشمس و الهدوء و الخصوصية.
الموقع يستجيب لمعايير و ضوابط البناء المقاوم للحركات التكتونية و السيول و الإنهيارات، بفضل الله أولا، و بفضل اختيار الموقع على صخرة بركانية شددة الصلابة والتليف الجيولوجي، فضلا عن أعمال التخطيط و تصميم الخرسانة المسلحة و القضبان الحديدية المضادة للزلازل.
الغلاف الخارجي Building envelope شكل وسيلة خضراء للتحكم في المناخ والبيئة الطبيعية Bau Biology حتى توفر ضروريات الصحة و مستويات الراحة و المعدلات المعقولة للحرارة و الرطوبة. لذلك، تم تدبير المجال و البناء بشكل جعل المبنى هو المرشح أو المصفاة البيئية، ليُكمل مهمة التبريد أو التسخين أو الإضاءة أو توليد الأكسجين، و التقليل من اختراق الغازات الأشعة الفوق البنفسجية المسببة للأمراض الجلدية و السرطانية.
استوحي القصر الصغير بعض الخصائص المعمارية للقلاع و الحصون و البيوتات التقليدية، و أدخل تقنيات العمارة الذكية لضمان جو داخلي مريح يشكل قطيعة مع الجو الخارجي السائد و تقلباته المزاجية بفضل اعتماد الحيطان المزدوجة الحجرية Double cloisons.
دأبنا على تسوير السور بحزام أخضر مشكل من العشب الطبيعي و النباتات العطرية و الأعشاب الجبلية، و تطويقه بالأشجار التي تُظلل المبنى و السور لتقلل مستويات التلوث، وتُنقي الهواء وتمتص الرصاص و ملوثات ثاني أكسيد الكربون التي قد تنقثها عادمات السيارات التي لا تمر بمحاذاة القصر إلا لماما,
كما أن البيئة المحيطة بهذا القصر الأطلسي الصغير النموذجي تعتبر بهذا المعنى رئة لهذا الجسد المعماري
للتشجيع على جولات مشي صباحية ومسائية داخل القصر، تمت إحاطة المِمشاة بنباتات زينة وبعشب طبيعي مُقلم، وأرض تحاكي مرتفعات ومنخفضات الطبيعة، علاوة على طبقة زليج من الحجر الكلسي لتازة على نحو يعطي جمالية و يمنع من الإنزلاق في حالة تكسية البلاط بالثلوج.
الواجهة محاطة بمسطحات مصمتة ممزوجة بفتحات زجاجية مستطيلة لتسهيل رؤية هطول المطر وتساقط الثلوج.
الزيارات مقسمة تبعًا لبد المنشأ
تغيير نطاق التاريخ
لتحقيق استخدام أفضل لموقع Realigro، قم بإعداد التفضيلات الخاصة بك للغة أو العملة أو المتر المربع أو القدم
الآن تعيين لا تظهر مرة أخرى